لصوص برتبة " اشراف "


كانت الخلافة الاسلامية قد انتقلت من المدينة المنورة  الي الشام في عصر الخلافة الاسلامية " الاموية "  وبعد ان قام الامويين بقتل ( الحسين ) حفيد النبي صلي الله عليه وسلم في معركة كربلاء ، ولم يهدأ يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الا عندما جاءوا اليه برأس الحيسين مقطوعا ومعلقا  في سيخ من الحديد ليلهوا ويعبث بها متأكدا ان خلافة المسلمين اصبحت لبني اميه الذين انتصر عليهم المسلمين في معركة بدر . أمر خليفة المسلمين !  انصاره واتباعه  بملاحقة انصار الحسين في كل الولايات والامصار  والقبض عليهم وقتلهم شر قتله ، وكان من ضمن المأمورين بذلك الوالي علي الفسطاط ( القاهرة الان ) ......





مطلون من الوالي علي مصر القبض علي انصار واتباع الحسين حفيد النبي وترحيلهم الي الشام عاصمة الخلافة الاسلامية ليقوم خليفة المسلمين بقطع رؤسهم كما قطعت رأس الحسين وحتي لا يبقي شيئا من اثر النبي صلي الله عليه وسلم,
كانت ورطة كبيرة وقع فيها الوالي في مصر ، فأن هو رفض طلب الخليفة ولم ينفذه خسر منصبه وخسر معه الذهب والفضة والمنصب والجاه( خسر الدنيا ) وأن هو نفذ الاوامر  يكون قد خسر اخرته  ....... ماذا عل الوالي المصري ؟
اهتدي الوالي الي حيلة يرضي بها الله ويرضي بها السلطان ، فقد القي القبض علي كل المجرمين واللصوص وقطاع الطرق علي انهم انصار واتباع الحسين ، وكتب لآمير المؤمنين مكتوبا يقول فيه : هؤلاء هم انصار الحسن واتباعهم ، خلصنا منهم ومن شرورهم ياأمير المؤمنين ...... وتحرك موكب اللصوص وقطاع الطرق متجها الي الشام عاصمة الخلافة الاسلامية  وحدثت المفاجأة المذهلة التي لازلنا نعاني منها الي يومنا هذا فقد افاق يزيد علي فعلته النكراء بقطع رأس الحسين وتعرض لانتقادات شديدة من الصحابة الذين عاصروا النبي....
.........



وصل موكب قطاع الطرق واللصوص  الي الشام علي انهم اتباع وانصار الحسين في لحظة يفيق فيها ضمير " يزيد بن معاوية "  فقرر تكريمهم  واغدق عليهم من بيت المال ومنحهم الرتب والالقاب واصبحوا اشرافا  بشهادة امير المؤمنين  وعادوا الي الفسطاط ( بصفتهم اشرافا من انصار واتباع الحسين ) وليسوا بصفة انهم لصوصا وقطاع طرق ................ وعاشوا بيننا الي الان بنفس الصفة والكينونة







ليست هناك تعليقات: