اليهودية والصهيونية والماسونية




هناك خيط واضح وليس رفيع بين اليهودية والصهيونية  والماسونية ، اليهودية تشير إلي أول الأديان السماوية التي حمل رسالتها
 سيدنا موسي عليه السلام وكانت الرسالة موجهه إلي بني إسرائيل وخاصة بنو إسرائيل الذين كانوا يعملون في البلاط الفرعوني لفرعون مصر ، ولقد عاني سيدنا موسي من قومه اشد المعاناة حتي أنهم وبعد أن أراهم موسي معجزة ربه بشق البحر بعصاه وبعد أن ذهب موسي لميقات ربه صنع بنو إسرائيل من الذهب الذي سرقوه من المصريين عجلا له خوارليعبدوه من دون الله... وكتب الله عليهم التيه.
وحدثت مشيئة الله وتفرق اليهود في الأرض  ولم تعد لهم قطعة ارض ثابتةيستوطنونها ، ورغم شرذمتهم وتفتتهم فلم ينخرطوا في المجتمعات التي لجأوا إليهاليكونوا جزءا من قوميتها وراحوا يتكتلون وينسجون من أوهامهم حقائق ينسبونها إلي الله تعطي لهم حقوقا علي الأرض ليست لهم لتمكنهم من استعمار الأرض ،من تلك الأوهام التي يعتبرونها حقائق وحقائق دينية تلك القصة التي تقول أن سيدنا يعقوب عليه السلام لاقي رجلا فوق جبل وطلب منه المنازلة والصراع فلما فشل الرجل في هزيمة سيدنا يعقوب كشف الرجل عن هويته وقال ليعقوب : إنني انأ الله ( يهو ) واسمك من اليوم إسرائيل وليس يعقوب وهذه الأرض لك.... وبالمناسبة كان النزال والصراع علي جبل بفلسطين اسمه جبل صهيون.
 ومن تلك الأساطير التي نسجها اليهود لتعطي لهم حقا علي الأرض بأسم الله ومباركته تكونت العقيدة الصهيونية الساعية إلي السيطرة علي الأرض بادعاء الحق الإلهي... ولكن كيف تتم لليهود السيطرة ؟  كان لابد للتشكيلات الصهيونية أن تتوغل وتنتشر ويكون لها تأثير واضح في معظم دول العالم فتسترت بأقنعة مختلفة منها مبادئ الإخاء والمساواة وبدأت تشكل النوادي والروابط الاجتماعية التي من خلالها تستطيع التحرك داخل كل دولة متخفية بأنبل الشعارات.... وبدأ الماسونية.
ولقد ظهرت المحافل الماسونية بمصر منذ مئات السنين تحت مسميات نوادي الروتاري والليونز والانرويل وقد قام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بإغلاق نوادي الروتاري سنة 1965 بعد أن تأكد لأجهزة الأمن القومي أنها تتجسس لحساب إسرائيل ، وإنها تستخدم صفوة القوم والمجتمع والمسئولين في التجسس علي مصر ولحساب إسرائيل
لاحظ جيدا أن نوادي الروتاري الماسونيه أغلقت عام 1965 بقرار من الزعيم جمال عبد الناصر وتم حل جميع تشكيلاتها ، فإذا عرفنا أنعدد نوادي الروتاري والليونز والاونرويل بلغ الآن في مصر 75 ناديا تغطي كاملمحافظات مصر فلنا أن نتخيل حجم الاختراق الإسرائيلي الصهيوني في مصر
ونخلص من هذا باختصار أن اليهودية في إطارها التاريخي والذي كان هي ديانة سماوية من رب العباد وان الصهيونية هي ذلك المزيج من الخرافات والأساطير التي ابتدعها اليهود ليكون لهم الحق علي الأرض التي يملكونها ، وان الماسونية هي وسائل الصهيونية للتوغل في الدول المختلفة وتسييرسياساتها بما يخدم الأغراض الصهيونية




ليست هناك تعليقات: