تذكر كم كنت تناديني
صغيرتي ..ياطفلتي المدلله
..ياوجه ملاك حائر
ياجدولا اسمع خريره كل مساء
واعشق منه سقسقات الغدائر
صغيرتك ياسيدي كبرت...
لم تعد ورقة بيضاء
بين جنبات الدفاتر
ارتمت في أحضان الليل
ذات عاصفة
اجتاح جسدها الموج
وأنجبت قصيدة عصماء
تعربد بين تلافيف الستائر
بارك لها مولودها.....ياسيدي
.ففعلتها لم تكن من الكبائر...
توقف عن مناداتها ياطفلتي..
ماعاد يناسبها المريول الأزرق
ولاعقدة في أسفل الضفائر
هي الآن تذوقت طعم النبيذ الأحمر
ماعادت تخاف الوقت ..والعتمة..
وصارت تتقن إشعال السجائر
في عينيها انطلق شعاع الأنوثة
فاسجد له ياسيدي
بريق رسم مساره
في مدارات الحرائر
صغيرتك ماعادت طفلة..ياسيدي
عرفت الحب ..وقرأت عشتار
وصارت آلهة الخصب
في زمن القحط
واستحال الماء على يديها
دنان خمر معتق
وروى يباس عشب مقدد
فما أشهى عشبا
........... روته الخمائر
" ازدهار رسلان " سوريا
تم النشر بالمدونة بعد الاذن والموافقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق